السمك يمكن أن يكون غذاءً للمخ
أ.د.محمد بن حسن سدار
أشارت نتائج دراسة إلى أن الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة الذين كانت أمهاتهم يتناولن بشكل منتظم أنواعاً من السمك ينخفض فيها الزئبق أثناء فترة الحمل ربما يحظون بذهن أكثر حدة من نظرائهم.وجد الباحثون أنه بين 341طفلاً في عمر 3سنوات أظهر الأطفال الذين كانت أمهاتهم يتناولن السمك أكثر من مرتين أسبوعياً أثناء فترة الحمل أداء أفضل بشكل عام في الاختبارات الشفوية والبصرية والأداء الحركي.
ومن ناحية أخرى كانت نتائج الاختبارات أقل بين الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة الذين كان لدى أمهاتهم مستويات عالية نسبياً من الزئبق في الدم أثناء الحمل. وكتب الباحثون في الدورية الأمريكية لعلم الأدوية "Americam Journal of Epidemiology" قائلين أن الأمهات اللاتي تناولن الأسماك بشكل منتظم أثناء الحمل كن أكثر احتمالاً لأن يكون لديهن مثل هذه المستويات من الزئبق من الأمهات اللاتي لم يتناولن السمك. وتعزز هذه النتائج الأدلة على أن السمك يمكن أن يكون غذاء للمخ لكنها تبرز أهمية اختيار الأسماك المنخفضة الزئبق أثناء الحمل.
وتحتوي الأسماك الزيتية مثل التونة والسلمون والسردين على الأحماض الدهنية "اوميجا 3" وهي مهمة لنمو المخ للأجنة والأطفال. لكن المشكلة هي أن الأسماك الدهنية أكثر احتمالاً للتلوث بالزئبق وهو معدن سام لخلايا المخ خصوصاً في الأجنة والأطفال الصغار. ولهذا السبب تنصح الحوامل بشكل عام بتجنب أسماك معينة هي سمك القرش وسمك أبو سيف وسمك الأسمقري "كينج ماكريل" وسمك التلفيش